عدد الزوار |
انت الزائر : [يتصفح الموقع حالياً [ 20 الاعضاء :0الزوار :20 تفاصيل المتواجدون
|
|
|
عقبات في طريق المسلم ( 16 ـ عقبـــة الهــوى والشـــهوات )
 |
الرسالة |
 |
|
|
عنوان الموضوع :
عقبات في طريق المسلم ( 16 ـ عقبـــة الهــوى والشـــهوات )
-
المصدر
: منابر الدعوة
|
وهذه عقبة كؤود لا ينجو منها سوى اهل المروءة والهمة العالية . وقد حذر الله تعالى عباده من اتباع الهوى والشهوات فقال سبحانه : ( فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ) " مريم : 59 " . وقال تعالى : ( ولاتطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبعه هواه وكان امره فرطا ) "الكهف : 28" وقال تعالى : ( بل اتبع الذين ظلموا اهواءهم بغير علم فمن يهدي من اضل الله ) " الروم : 29 " وقال تعالى : ( ياداود إنا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ) " ص : 26 " . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (حفت الجنة بالمكاره ، وحفت النار بالشهوات ) " متفق عليه " وقال صلى الله عليه وسلم : " اخوف ما اخاف عليكم ، شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الهوى " ( رواه احمد ورجاله رجال الصحيح ) . أقـوال السـلف في ذم الهــوى والشــهوات ـ قال سليمان بن داود : الغالب لهواه اشد من الذي يفتح المدينة وحده . ـ وقال مالك بن دينار : من غلب شهوات الدنيا فذلك الذي يفرق ـ أي يخاف ـ الشيطان من ظله . ـ وقال رجل للحسن : يا اباسعيد : أي الجهاد افضل ؟ قال : جهادك هواك . ـ وقال الفضيل : من استحوذت عليه شهوات الدنيا انقطعت عنه مواد التوفيق . ـ وقال ابوسليمان الداراني في قوله عز وجل : ( وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا ) " الانسان : 12 " قال : صبروا عن الشـهوات . عــلاج الهــوى ـ قال ابن الجوزي : اعلم ان مطلق الهوى يدعو الى اللذة الحاضرة ، من غير فكر في عاقبة ، ويحث على نيل الشهوات عاجلا ، وان كانت سببا للالم والاذى في العاجل ، ومنع اللذات في الاجل ، فاما العاقل ، فانه ينهي نفسه عن لذة تعقب الما ، وشهوة تورث ندما ، وينبغي للعاقل ان يتمرن على دفع الهوى المامون العواقب ليستمر بذلك على ترك ما تؤذي غايته . ـ فان قال قائل : فكيف يتخلص من هذا من قد وقع فيه ؟ قيل له : بالعزم القوي في هجران مايؤذي ، والتدرج في ترك مالا يؤمن اذاه ، وهذا يفتقر الى صبر ومجاهدة يهونهما سبعة اشياء : احدهما : التفكر في ان الانسان لم يخلق للهوى ، وانما هيء للنظر في العواقب والعمل للاجل . والثاني : ان يفكر في عواقب الهوى . والثالث : ان يتصور العاقل انقضاء غرضه من هواه ، ثم يتصور الاذى الحاصل عقيب اللذة . والرابع : ان يتصور ذلك في حق غيره ، ثم يتلمح عاقبته بفكره ، فانه سيرى مايعلم به عيبه اذا وقف في ذلك المقام . والخامس : ان يتفكر فيما يطلبه من اللذات ، فانه سيخبره العقل انه ليس بشيء ، وانما عين الهوى عمياء . والسادس : ان يتدبر عز الغلبة وذلك القهر ، فانه ما من احد غلب هواه الا احس بقوة عز . السابع : ان يتفكر في فائدة المخالفة للهوى من اكتساب الذكر الجميل في الدنيا ، وسلامة النفس والعرض والاجر في الاخرة . إعداد : القسم العلمي بدار الوطن
|
الإدارة |
|
: | : 21131
|
| |

|
|
|
 |
|
 |
 |
روابط ذات صلة |
 |
|
الرسالة السابق
| الرسائل المتشابهة
| الرسالة التالي
|
|
 |
|
 |
| |